فى ولايةإنشيري: تأهيل وتوسعة المحطة الكهربائية

أشرف الأمين العام لوزارة البترول والطاقة والمعادن ٫ السيد احمدسالم ولد بوهد في مدينة أگجوجت، ولاية إنشيري على تركيب مولد كهربائي جديد وملحقاته يتصف بالجودة العالية وتبلغ قدرته 1500 كيلووات أي نسبة 70% من حاجيات المدينة في أوقات ذروة الطلب خلال فترات الحر.

وأكد المدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء “صوملك”، السيد الشيخ ولد بده، في خطاب ألقاه بالمناسبة، أن هذا الانجاز يندرج ضمن مشروع تعزيز البنى التحتية في المدن الداخلية المعروف بمشروع 50 مدينة الذي تمت انطلاقته من مدينة الطينطان، مشيرا إلى أنه “مكن حتى الآن في شقه الاستعجالي المتعلق بالانتاج من اقتناء وتركيب وتشغيل 10 مولدات في مدن أطار، كوبني، الشامي، باسكنو، الطينطان، كرو، كيفه، لعيون، وتجكجه، بالإضافة إلى اكجوجت، ومن المتوقع وصول الطلبية المقبلة ب16 مولدا إضافيا على أن يتواصل تنفيذ المشروع تباعا من أجل تغطية حاجيات المدن الداخلية”.

وأضاف ولد بده أن كلفة المشروع الإجمالية تقدر ب 28 مليار أوقية قديمة على نفقة الدولة، ويتم تنفيذه اعتمادا على قدرات وطنية دراسةً ومتابعة وتنفيذا.

وقال إن هذه التوسعة ستمكن في اكجوجت من “ضمان تغطية حاجيات المدينة من الطاقة الكهربائية على المدى المتوسط ريثما يتم ربط المدينة نهاية هذه السنة بالمنظومة الكهربائية الوطنية المرتبطة عبر الخط عالي الجهد قيد الإنجاز والذي سيربط بين انواكشوط واكجوجت وأطار وازويرات”.

وبمناسبة تدشين توسعة المحطة الكهربائية وتأهيل مبنى المركز التجاري في مدينة اكجوجت، أوضح المدير العام لصوملك أن هذه الانجازات جاءت “تنفيذا لبرنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى”، حيث قامت الحكومة بتصميم برنامج طموح يستهدف تعميم النفاذ إلى خدمات الكهرباء و تأمينها و تحسين جودتها بغية المساهمة في الرفع من المستوى المعيشي للمواطنين على جميع التراب الوطني.

وأضاف: “تجسيدا لهذه التعهدات ووفق رؤية مستنيرة واستراتيجية محكمة قامت الشركة الموريتانية للكهرباء بتوجيهات من وزارة البترول والمعادن والطاقة بمجهودات مثمرة ودؤوبة أدت إلى نتائج مشجعة في وقت قياسي بفضل الدعم المعتبر والمتواصل الذي قامت به الحكومة بإشراف مباشر من معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود من أجل المحافظة على التسعيرة رغم تفاقم كلفة الإنتاج وضمان استمرارية الخدمة وتوسيعها تدريجيا حتى تعم جميع المناطق السكنية الحضرية والريفية”.

وقال إنه بفعل ذلك “تحسنت بشكل ملحوظ جودة الخدمة وتم توفيرها لأكثر من120 ألف مستفيد جديد في مناطق حديثة الكهربة خلال سنتي 2021و2022 من خلال انجاز برامج مكنت من:

– توسعة و إعادة تأهيل أكثر من 15 محطة توليد و تزويدها بمولدات عالية الجودة و بناء أكثر من 158 محطة تحويل و 2580 كلم من الشبكات مختلفة الجهد و كهربة أكثر من 259 قرية وبلدة جديدة”.

وأكد ولد بده الشركة الموريتانية للكهرباء تخضع لإصلاح هيكلي شامل “سيجعلها قادرة على أداء المهام الحساسة الموكلة إليها ومن أجل تحسين وعصرنة أدائها”، مشيرا إلى بدء التحضير لتركيب العدادات الذكية ذات الدفع المسبق لصالح زبناء الجهد المنخفض.

ونبه المدير العام إلى أن توسعة وإعادة تأهيل مباني المركز التجاري في المدينة “مكنت من إعادة تأهيل المبنى الذي كان في مرحلة متقدمة من التهالك وبناء سياج ومبنى سكن للأمن”، موضحا أن هذه المنشآت ستمكن من “ضمان ولوج ساكنة أگجوجت إلى خدمات الكهرباء، مما سينعكس إيجابا على ظروفهم المعيشية عبر تحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وسيشكل وجود منظومة كهربائية ذات موثوقية رافدا أساسيا للاستثمار في هذه المنطقة ذات المقدرات الطبيعية المعتبرة في مختلف المجالات فهي زراعية ورعوية ومنجمية بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز غير بعيد من العاصمة انواكشوط ومن المحيط الأطلسي”.

زر الذهاب إلى الأعلى