مفوضة الأمن الغذائي: 41 ألف طن من الأعلاف تم بيعها بأسعار مدعومة

قالت مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، إن برنامج دعم المواشي لهذا العام، مكن قبل موسم الأمطار الحالي من بيع أكثر من 41 ألف طن من الأعلاف، بسعر مدعوم في 80 مركزا للبيع، تغطي جميع المقاطعات والمراكز الإدارية على عموم التراب الوطني.
وأضافت بنت خطري في تدوينة نشرتها على حسابها في فيس بوك أن عملية بيع الأعلاف بسعر مدعوم لهذا العام مكنت من إنقاذ الثروة الحيوانية، كما ساهمت بشكل كبير في تثبيت أسعار الأعلاف على عموم التراب الوطني.
مفوضة الأمن الغذائي أضافت أن ما ميز عملية التدخل لهذا العام هو البعد الاستشرافي للموضوع حيث تم تحديد الاحتياجات من الأعلاف في وقت مبكر، بعد انتهاء موسم الأمطار الماضي، وبناء على عمل الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية، التي يشكل إنشاؤها قطيعة مع التدخل الارتجالي في مثل هذا النوع من الأزمات حسب وصفها.
بنت خطري أضافت أن اللجنة الفنية للبرنامج بعد التساقطات المطرية المعتبرة خلال الأيام الأخيرة، ومع تنفيذ جزء مهم من البرنامج كان له دور كبير في إنقاذ الثروة الحيوانية، وفي تثبيت أسعار الأعلاف، تعكف على إعداد تصور شامل للوضعية الحالية، وسيراعي هذا التصور في خلاصاته، وضعية المواشي والأمطار، في جميع الولايات والمقاطعات والبلديات.
وأردفت أن التقييم سيكون دقيقا وشاملا، وعلى أساس ذلك يتحدد مصير البرنامج – متابعة أو توقيفا – بحسب كل منطقة، ومستوى حظها من الأمطار، وحاجة مواشيها للأعلاف.
وأكدت بنت خطري في صدر تدوينتها التي نشرتها تعليقا على موجة الأمطار الأخيرة، وتهنئة للمواطنين بمناسبتها، أن برنامج دعم المواشي تم إقراره بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، وبإشراف من معالي الوزير الأول.

 

نص التدوينة:

نحمد الله تعالى على أمطار الخير التي نزلت، ونهنئ أهلنا في مختلف ربوع الوطن.. لقد جاء موسم الأمطار هذا العام في وقت كنا في المفوضية منهمكين في جهود توفير الأعلاف بكميات معقولة، وبأسعار مدعومة. وقد كان لهذه الجهود بالغ الأثر في إنقاذ ثروتنا الحيوانية.

لقد تم التخطيط لهذه الجهود، في وقت مبكر بعد انتهاء موسم الأمطار الماضي، في إطار رؤية حكومية استشرافية، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبإشراف من معالي الوزير الأول.

كما تم تأسيس هذا التخطيط على تقييم علمي في إطار عمل الآلية الوطنية للوقاية والاستجابة للأزمات الغذائية والتغذوية، وهي الآلية التي تم إنشاؤها حديثا في إطار رؤية حكومية تهدف إلى توفير الجاهزية للرد على الأزمات، والتدخل عند الضرروة على أسُس علمية مدروسة.

لقد مكن برنامج دعم المواشي لهذه السنة خلال الفترة الماضية، من تزويد 80 مركزا للبيع بسعر مدعوم، بكميات كبيرة من الأعلاف، في جميع المقاطعات والمراكز الإدارية.

وقد بلغت حصيلة البيع في هذه المراكز، بعد أقل من ثلاثة أشهر من انطلاقته، أكثر من 41 الف طن من الأعلاف، وهي العملية التي تجري بإشراف السلطات الإدارية وبعضوية لجان تمثل فيها مختلف الجهات المعنية (السلطات الإدارية، المنتخبون، ممثلو روابط المنمين، ممثلو القطاعات الوزارية المختصة) وذلك لضمان وصول الأعلاف حصرا للمنمين.

خلال الشهر المنصرم وفي إطار زيارتي لولايات الحوضين ولعصابة ولبراكنة، حرصتُ على اللقاء بالمنمين والوقوف ميدانيا على وضعية المواشي في تلك الولايات الرعوية، وهي وضعية مطمئنة بفضل الله في جميع ولايات الوطن، رغم الشح الكبير في المراعي خلال العام المنصرم.

بعد التساقطات المطرية المبشرة، ومع تنفيذ جزء مهم من البرنامج كان له دور كبير في إنقاذ الثروة الحيوانية، وفي تثبيت أسعار الأعلاف في جميع الولايات، تعكف اللجنة الفنية للبرنامج، على إعداد تصور شامل للوضعية الحالية، سيراعي هذا التصور في خلاصاته، وضعية المواشي والأمطار، في جميع الولايات والمقاطعات والبلديات.

سيكون التقييم دقيقا وشاملا، وعلى أساس ذلك يتحدد مصير البرنامج – متابعة أو توقيفا – بحسب كل منطقة، ومستوى حظها من الأمطار، وحاجة مواشيها للأعلاف، وبناء عل التقييم يتم عند الحاجة، توجيه شحنات الأعلاف التي كانت موجهة لبعض المناطق، إلى أخرى كانت أقل حظا في الأمطار الأخيرة، في انتظار أن يعم الخصب والنماء جميع ربوع وطننا الغالي.

أشكر جزيل الشكر طواقم المفوضية وكل المتدخلين في تنفيذ البرنامج، والذين واصلوا الليل بالنهار من أجل إنجاح عملية بيع الأعلاف بسعر مدعوم، كما أدعوهم لمواصلة جهودهم خدمة لمواطنينا وإنقاذا لثروتنا الحيوانية.

زر الذهاب إلى الأعلى