غزواني: سأسف لاعتماد البلد على الخارج ويدعو للزراعة
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في حديث مع أطر ولاية كوركول ليل الأحد/الاثنين، إنه يتأسف لاعتماد موريتانيا في الكثير من احتياجاتها على الخارج، داعياً الموريتانيين إلى التوجه نحو الزراعة لتحقيق «الاكتفاء الذاتي».
ولد الغزواني أوضح في حديثه أمام أطر ووجهاء الولاية، أن «العالم مفتوح والتبادلات فيه متاحة، ولا أحد يمكنه أن يستغني عن الآخر، ولكن يجب أن نبذل مجهوداً أكثر» من أجل تطوير الزراعة.
وتأتي تصريحات ولد الغزواني بعد أزمة تموين السوق بالخضار والفواكه، إثر إغلاق معبر الكركارات الحدودي بين موريتانيا والمغرب.
وقال ولد الغزواني إن «الدولة لديها من الإمكانيات ما يمكنها من تحقيق الاكتفاء الذاتي» من المنتجات الزراعية، داعياً المواطنين إلى التوجه أكثر نحو الزراعة، قبل أن يشير إلى أن الأراضي متوفرة والمياه وكل الوسائل متاحة والحاجة ماسة للمنتوج الزراعي، وفق تعبيره.
وأكد ولد الغزواني أن «الدولة ووزارة الزراعة لن تدخرا أي جهد، ووزارة التنمية الريفية لن تدخر هي الأخرى أي جهد، من أجل دعم وتطوير الزراعة، سواء كان ذلك في استصلاح الأراضي أو تجهيز المعدات أو التعاطي مع مشاغل أو اهتمامات الفلاحين بصفة عامة».
وتحدث ولد الغزواني عن ملفات عديدة، أثارها المتدخلون في الاجتماع، من أبرزها ملف التعليم، إذ أكد ولد الغزواني أن «قطاع التعليم يعاني من مشاكل كبيرة، ولا بد له من إصلاح جذري، وهو ما يتطلب نفسا طويلا من المواطن».
واسترسل ولد الغزواني في الحديث عن مشاكل التعليم والحلول الممكنة، قائلا إن الوزارات المعنية لديها تعليمات صارمة بتوفير الآليات اللازمة للدخول في إطار «المدرسة الجمهورية»، داعياً الجميع إلى العمل وفق هذه العقلية.
وشدد ولد الغزواني على ضرورة أن يلعب المواطن دوره في حماية والحفاظ على المنشئات والإنجازات.
وفي الأخير انتقد ولد الغزواني بشدة «ظاهرة التقري العشوائي»، وقال إنها لا تساعد على توفير الخدمات لجميع المواطنين، وخاصة خدمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم، ودعا المواطنين إلى خلق كيانات قادرة على الاستفادة من خدمات في المستوى.